من فاتته صلاة الصبح بسبب النوم فعليه أن يقضيها إذا استيقظ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليؤدّها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها). وقد فرّق العلماء بين من فاتته الصلاة بعذر ومن فاتته بلا عذر:
فمن فاتته بلا عذر يجب أن يقضيها فورًا أي عند استيقاظه مباشرة، وذلك كمن يستيقظ بعد الفجر ثم يتناوم حتى تفوته الصلاة، فهذا يجب أن يبادر إلى القضاء عند استيقاظه.
وأما من فاتته بعذر فيقضيها على التراخي، وذلك كمن نام قبل الفجر ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس، فهذا يُندب له أن يبادر إلى القضاء حتى لا يدركه الموت وفي عنقه واجب لم يؤده.
ومما ينبغي التنبيه إليه أن الذي يسهر في غير واجبٍ ويعلم أن سهره يفوّت عليه صلاة الصبح لا يخلو من المسؤولية أمام الله تعالى.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/41)