الوسوسة في الصلاة لا تبطلها، ويجب على المصلي أن يدفع الوسواس ما استطاع، وذلك بأن يفكر فيما يقرأ أو يسمع من الإمام أثناء الصلاة، فإذا شرد ذهنه رده إلى الصلاة.
أما إذا نسي ركنًا من أركان الصلاة وانتقل إلى غيره فيرجع إليه ما لم يصل إلى مثله، فإن وصل إلى مثله اعتبر ما بعد الركن الذي نسيه لاغيًا، واعتبر الركن الذي هو فيه بدل ما نسيه، وأتمّ صلاته على هذا الأساس، ثم يسجد للسهو قبل السلام.
مثاله: أن ينسى الركوع ولا يذكره إلا عند الركوع الذي في الركعة التي تليه؛ فعندئذ يعتبر الركوع الذي هو فيه بدل الركوع الذي نسيه، ويلغى ما بعد الفاتحة من الركعة السابقة، وما قبل الركوع الذي هو فيه، ويتم صلاته على هذا الأساس، ويأتي بركعة ويسجد للسهو.
وإن نسي سنّة التشهد الأول لا يعود إليها لكن يسجد للسهو. وسجود السهو: هو سجدتان متواليتان بعد التشهد الأخير وقبل السلام من الصلاة.
وإذا التبس عليه عدد الركعات فلم يدرِ كم صلى فيبني على الأقل ويتم صلاته ويسجد للسهو.
فلو شك هل صلّى ثلاثًا أم أربعًا يعتمد أنه صلى ثلاثًا ويأتي برابعة ويسجد للسهو، وصلاته صحيحة.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/32)