الفتاوى


هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله (المتوفى سنة 660هـ)

الموضوع : هل يصل ثواب قراءة القرآن للأموات

رقم الفتوى : 0

التاريخ : 08-06-2011

التصنيف : الجنائز

نوع الفتوى : من موسوعة الفقهاء السابقين

السؤال :

هل يصل ثواب القرآن إذا أهداه القارئ إلى الميت، أم لا، وأيما أولى: القراءة عند قبره وإهداؤها إليه، أو في المنزل؟


الجواب :

ثواب القراءة مقصور على القارئ لا يصل إلى غيره؛ لقوله تعالى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) النجم/39، وقوله تعالى: (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) الإسراء/7، وقال عز وجل: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ) فصلت/46.
وقوله عليه الصلاة والسلام: (من قرأ القرآن وأعربه؛ فله بكل حرف عشر حسنات)، فجعل أجر الحروف وأجر الاكتساب لفاعليها، فمن جعلها لغيره فقد خالف ظاهر الآية والحديث بغير دليل شرعي، ومن جعل ثواب القراءة للميت، فقد خالف قوله تعالى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) النجم/39، فإن القراءة ليست من سعي الميت: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ) فصلت/46.
فمن جعل شيئاً من الأعمال لغير العاملين فقد خالف الخبر الصادق، والعجب أن من الناس من يثبت ذلك في المنامات، وليست المنامات من الحجج الشرعية التي تثبت بها الأحكام، ولعل المرئي من ذلك من تخبيط الشيطان وتزيينه، ولا يجوز إهداء شيء من القرآن والعبادات؛ إذ ليس لنا أن نتصرف في ثواب الأعمال بالهبات كما نتصرف في الأموال بالتبرعات. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/150)

 

للاطلاع على فتوى دائرة الإفتاء المعتمدة في هذه المسألة ينظر الفتاوى رقم (2980) (3300).



فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 16-07-2012

حكم التحنيط

أضيف بتاريخ: 09-06-2011

حكم دين الميت

أضيف بتاريخ: 08-06-2011

معرفة الميت لزائريه

أضيف بتاريخ: 16-07-2012

حكم دفن ميت فوق آخر

أضيف بتاريخ: 16-07-2012

حكم تلقين الميت

أضيف بتاريخ: 06-06-2011

حكم قراءة القرآن بالتنكيس



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)


حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ التالي ]

التعليقات

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا


Captcha