نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله (المتوفى سنة 660هـ)

الموضوع : حكم السجع في الكلام وفي خطبة الجمعة

رقم الفتوى : 1730

التاريخ : 08-06-2011

التصنيف : صلاة الجمعة

نوع الفتوى : من موسوعة الفقهاء السابقين


السؤال :

ما الحكم في من يقصد السجع في المكالمة مع الناس، والمكاتبة لهم، وإغراب كلامه معهم، وفي السجع في الخطبة، واستقراء الواعظ القرآن، وتنزيله الكلام على رَوي الآية المقروءة بين يديه وذكر الخطيب على المنبر في الجمعة ما يجري، وما يحدث في المدينة، من إزالة مظلمة، وإحسان السلطان إلى رعيته، والتماس الأدعية له، والتنبيه على شدة الحر، أو برد، أو رياح؟


الجواب :

إذا كان القصد بالسجع الرياء والسمعة والتصنع بالفصاحة فهو حرام، وإن كان القصد به وزن الكلام لتميل النفوس إلى قبوله، والعمل بموجبه، فلا بأس به في الخطب وغيرها، وقد روي عن عمر بن عبد العزيز: أنه كان يتصفح كتبه إذا فرغ منها، فإن وجد فيها كلاماً بليغاً فصيحاً نحَّاه منها؛ خوفاً من الرياء والسمعة والافتخار بالفصاحة.
ولا ينبغي للخطيب أن يذكر في الخطبة إلا ما كان يوافق مقاصدها من الثناء والدعاء، والترغيب والترهيب بذكر الوعد والوعيد، وكل ما يحث على طاعة أو يزجر عن معصية، وكذلك تلاوة القرآن، (وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بسورة ق) رواه مسلم، في كثير من الأوقات؛ لاشتمالها على ذكر الله، والثناء عليه، ثم على علمه بما توسوس به النفوس، وبما تكتبه الملائكة على الإنسان من طاعة وعصيان، ثم يذكر الموت وسكرته، ثم يذكر القيامة وأهوالها، والشهادة على الخلائق بأعمالها، ثم يذكر الجنة والنار، ثم يذكر الصيحة والنشور، والخروج من القبور، ثم بالوصية في الصلوات، فما خرج عن هذه المقاصد فهو مبتدع.
ولا ينبغي أن يذكر فيها الخلفاء، ولا الملوك، ولا الأمراء؛ لأن هذا موطن مختص بالله ورسوله بما يجب على طاعته، ويزجر عن معصيته: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) الجن/18، ولو حدث بالمسلمين حادث فلا بأس بالتحدث فيما يتعلق بذلك الحادث مما حث الشرع عليه، وندب إليه، كعدو يحضر، ويحث الخطيب على جهاده والتأهب للقائه، وكذلك ما يحدث من الجدب الذي يستسقى لمثله، فيدعو الخطيب بكشفه.
وعلى الخطيب اجتناب الألفاظ التي لا يعرفها إلا الخواص، فإن المقصود نفع الحاضرين بالترغيب والترهيب، وإذا لم يفهموا ما يقوله الخطيب لم يحصل مقصود الخطبة للأكثرين، وهذا من البدع القبيحة، ونظير ذلك أن يخطب للعرب بألفاظ أعجمية لا يفهمونها. والله أعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/194)





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف [ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا