نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


اسم المفتي : لجنة الإفتاء

الموضوع : حكم وصف العبد بأنه يعشق الله عز وجل

رقم الفتوى: 2737

التاريخ : 13-11-2012

التصنيف: الإلهيات

نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

هل يجوز أن يقول العبد: إني أعشقُ اللهَ؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اختلف العلماء في حكم وصف العبد بأنه يعشق الله عز وجل، وذلك على قولين:
القول الأول: جواز هذا الإطلاق؛ لأن العشق في اللغة -كما جاء في "القاموس" (ص/909)-: "عجب المحب بمحبوبه، أو إفراط الحب". وقال الثعالبي في "فقه اللغة" (ص/129): "هو اسم لما فضل عن المقدار الذي اسمه الحب" انتهى.
فإذا أطلق من جهة محبة العبد لله، وأريد به الدلالة على المبالغة في محبة الله سبحانه وتعالى، مع تنزيهه عز وجل عن المعاني السلبية التي قد توحيها هذه الكلمة مما يكون بين الناس؛ فلا حرج في ذلك.
وعليه يُحمل ما نجده في كتب العلماء من استعمال هذه الكلمة، كما يقول الإمام الغزالي رحمه الله: "اعلم أن من عرف الله أحبه لا محالة، ومن تأكدت معرفته تأكدت محبته بقدر تأكد معرفته، والمحبة إذا تأكدت سميت عشقًا، فلا معنى للعشق إلا محبة مؤكدة مفرطة، ولذلك قالت العرب: إن محمدًا قد عشق ربه؛ لما رأوه يتخلى للعبادة في جبل حراء" انتهى من "إحياء علوم الدين" (2/ 280).
القول الثاني: منع هذا الإطلاق؛ حملاً للعشق على أنه إفراط الحب بالقدر المفسد للطبع، كما يقول العز بن عبد السلام رحمه الله: "لا يجوز أن يُنسب إلى الله تعالى أنه يعشق ويُعشق؛ لأن العشق فساد في الطبع محيل لما لا وجود له. قال الأطباء: هو مرض سوداوي وسواس، يجلبه صاحبه إلى نفسه بالفكر في حسن الصور والشمائل، فمن أطلق هذا على محبته لله عُزِّر، وإطلاقه على محبة الله إياه أقبح وأعظم، فيعزر تعزيرًا أعظم من تعزير من أطلق هذا اللفظ علىَ محبته لربه؛ إذ لا يوصف الإله إلا بأوصاف الكمال ونعوت الجلال التي ورد استعمالها في الشرع، فقال بعضهم: لا يُعبَّر عن ذاته ولا عن صفاته إلا بما عبَّر به عنها. وقال آخرون: بل يجوز ذلك إذ لم يثبت المنع في كتاب ولا سنة، ومثال ذلك أن يقول: الله يعرف ويدري. مكان قول: الله يعلم.
والفرق بين العشق والمحبة: أن العشق فساد يخيل أن أوصاف المعشوق فوق ما هي، ولا يتصور مثل هذا في حق الإله الذي يرى الأشياء ويعلمها على ما هي عليه، وكذلك لا يُطلَق على حب العبد للرب؛ لاستعارة أنه يخيل للعاشق فوق كمال المعشوق، والله لا يفوقه أحد على كماله، فضلاً أن نتخيل أنه فوق كماله" انتهى من "فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/192). والله أعلم.





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى[ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا