الفتاوى


هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (المتوفى سنة 1432هـ)

الموضوع : حكم المصلي الذي يكون سببا في عدم استقامة الصف

رقم الفتوى : 0

التاريخ : 15-07-2012

التصنيف : صفة الصلاة

نوع الفتوى : من موسوعة الفقهاء السابقين

السؤال :

ما حكم المصلي الذي يكون سبباً في عدم استقامة الصف، أو يقف في الصلاة بصورة لا يظهر عليه الاهتمام بأمر الصلاة؟


الجواب :

تسوية الصفوف سنّة مؤكدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إقامة الصف من حسن الصلاة)  ولقوله: (لتسوُّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم) رواهما البخاري.

ومعروف أن الصف لا يستقيم إلا إذا راعى كل واحد فيه موقفه من الذين بجانبه، ومن لم يراع ذلك وأدّى موقفه إلى عدم انتظام الصف فهو مؤاخذ بذلك شرعاً، وعلى الإمام أن يرشده  ليعتدل في موقفه، هذا إن كان الإمام يراه، أما إن كان في الصفوف الخلفية التي لا يراها الإمام فليرشده من كان بجانبه من المصلين، ولا أعتقد أن مسلماً يرفض الإرشاد في هذا الموضوع، فإن لم يستقم الصف لسبب من الأسباب فصلاة الجميع  صحيحة والمسؤولية يتحملها من كان السبب في الاعوجاج.

 ثم إن الوقوف في الصلاة يجب أن يراعي فيه الواقف حرمة الصلاة وعظمة الله عز وجل  الذي يقف بين يديه  ليصلّي، والإنسان إذا فكّر في هذا المعنى لا بدّ له أن يقف في صلاته باهتمام؛ لأن الإنسان يقف أمام أمثاله باهتمام ولا يمكن أن يقف أمام مسؤول عنه بلا اكتراث، فكيف يقف بين يدي الله تعالى من غير اهتمام؟! لكن الغفلة عن هذه المعاني تؤدي لمثل هذه المخالفات.

"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/37)





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)


حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ التالي ]

التعليقات

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا


Captcha