فتاوى بحثية

اسم المفتي : لجنة الإفتاء
الموضوع : يجوز للمرأة تناول حبوب تأخير الحيض لأداء الحج والعمرة وصيام رمضان
رقم الفتوى: 863
التاريخ : 25-07-2010
التصنيف: الحيض والنفاس والجنابة
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

ما حكم تناول المرأة لحبوب تأخير الحيض في رمضان؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يجوز للمرأة شرب الدواء الذي يؤخر عنها الحيض، خاصة إذا وجدت الحاجة الشرعية إليه، كالخوف من عدم انتظار الرفقة في الحج والعمرة إذا ما تأخرت بسبب الحيض، والحرص على أداء الصيام في شهر رمضان قبل أن تعرض الآفات الشاغلة عن القضاء، ونحو ذلك من الأسباب، بشرط أن لا يحمل الدواء ضررا محققا على البدن يفوق المصلحة المرجوة منه، وبشرط إذن الزوج بذلك.
وقد سبق لبعض الفقهاء النص على حكم هذه المسألة:
يقول البهوتي الحنبلي رحمه الله: "يجوز شرب دواء مباح لقطع الحيض مع أمن الضرر، وقال القاضي: لا يباح إلا بإذن الزوج...ويجوز لأنثى شرب دواء مباح لحصول الحيض, لا قرب رمضان لتفطره، كالسفر للفطر" انتهى. "كشاف القناع" (1/218)
وقال ابن رشد رحمه الله: "سئل مالك عن المرأة تخاف تعجيل الحيض، فيوصف لها شراب تشربه لتأخير الحيض؟ قال: ليس ذلك بصواب، وكرهه. قال ابن رشد: إنما كرهه مخافة أن تدخل على نفسها ضررا بذلك في جسمها" انتهى. نقلا عن "مواهب الجليل" (1/538).
ومع ذلك نذكر المرأة أنها مأجورة إذا أفطرت في رمضان بسبب العذر الشرعي، لأنها بذلك تمتثل أمر الله عز وجل، فلا حاجة لتعريض نفسها لآفات الأدوية لأجل أمر كتبه الله عز وجل على بنات آدم، وليس عليهن فيه حرج شرعي. والله أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا