قرأت في كتاب "الفقه الأكبر" للإمام أبي حنيفة رحمه الله قوله: إن الذي يعتقد فناء النار – أي أن عذاب الكفار غير دائم – أن هذا القول كفر. وقرأت ذلك في كتب عديدة لعدد من أئمة الشافعية والأحناف والمالكية وغيرهم، وبعضهم له كتب في بيان أن النار وعذابها دائمين على الكفار، وذلك صريح الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الصحيحة، وهو إجماع علماء الأمة حسب معرفتي، إلا أنني قرأت قبل أيام في كتاب لأحد المعاصرين يقول فيه إن النار تفنى، وأن العذاب على الكفار غير دائم، وذكر أن هناك قولاً أن أهل النار من الكفار يدخلون الجنة في النهاية، فاستغربت ذلك كثيرًا، وسؤالي هو: هل يجوز أن يعتقد مسلم أن النار غير دائمة، وأنها تفنى، وهل هذا القول كفر، أم أنه ضلال وليس كفرًا، أم أن الأمر بسيط ولا يُؤثِّر، رغم الآيات الكثيرة والأحاديث الصحيحة في ذلك. أرشدونا للصواب، وبارك الله فيكم.