نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


الموضوع : ضمان الدين عن الميت فيه تفصيل

رقم الفتوى: 3549

التاريخ : 19-01-2020

التصنيف: الوصايا والفرائض

نوع الفتوى: بحثية

المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

توفي والدي، وقبل الدفن طلب المغسل مني -وأنا الابن الأكبر للمتوفى- أن أضمن دين والدي، فقلت له عاطفياً: أضمن دين أبي، فهل تنشغل ذمتي بدين والدي المتوفى؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

أوّل ما يبدأ به من تركة الميت تجهيزه ودفنه من تركته، ثمّ إن كان عليه دين فإنه يجب المبادرة لسداد دينه من تركة هذا الميت، ولو ببيع عقار مما ترك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (نَفْسُ المُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ) رواه الترمذي.

وقد فسّر العلماء قوله عليه الصلاة والسلام (نفس المؤمن معلقة): "أي: محبوسة عن مقامها الكريم، وقال العراقي: أي: أمرها موقوف لا حكم لها بنجاة ولا هلاك حتى يُنظر هل يقضى ما عليها من الدين أم لا" [قوت المغتذي على جامع الترمذي 1/ 326].

وأمّا ضمان الدّين فهو كفالة، والكفالة تبرّع، فيشترط في الضامن أن يكون أهلاً للتبرع بأن يكون عاقلاً بالغاً رشيداً غير محجور عليه بسفه، كما يشترط في هذه الكفالة أن يعلم مقدار الدين وجنسه، جاء في [مختصر المزني 8/ 207]: "وقال الشافعي: ولو ضمن دين ميت بعدما يعرفه، ويعرف لمن هو؛ فالضمان لازم، ترك الميت شيئاً أو لم يتركه"، وجاء في [أسنى المطالب من كتب الشافعية 2/ 239]: "لا يصحّ ضمان المجهول، ولا غير المعين كأحد الدينين...، وبه مع ما مرّ أيضاً يُعلَم أنه يشترط العلم بالجنس والقدر والصفة".

وعليه؛ فإن كان ضمان الابن دينَ أبيه التزاماً صحيحاً توافرت فيه الشروط المذكورة، فإنّ ذمة الابن تنشغل بدين الأب ويلزمه الوفاء، وإن كان قد نوى الرجوع على التركة بما ضمنه كان له حق الرجوع، وأمّا إن ضمن دين أبيه على سبيل التبرّع من ماله فليس له حقّ الرجوع، وإن لم يكن التزاماً صحيحاً بأنْ لم يعلم بالدين أو مقداره مثلاً، فلا يلزمه الوفاء بالدين، لكن يستحب له أن يقضي دين والده، إبراءً لذمته، ولما ورد عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: (هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟)، قَالُوا: لاَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: (هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟)، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: (صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ)، قَالَ: أَبُو قَتَادَةَ عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ. رواه البخاري. والله تعالى أعلم.





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى[ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا