الفتاوى

اسم المفتي : لجنة الإفتاء ومراجعة سماحة المفتي العام الدكتور نوح علي سلمان
الموضوع : تأثير الشقاق بين الزوجين على تربية الأبناء
رقم الفتوى: 510
التاريخ : 14-02-2010
التصنيف: الحقوق الزوجية
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

زوج عندما يعود للبيت بعد غياب لا يلقي السلام على زوجته، ويلقي بحمل تربية الأبناء على الزوجة، فما حكم هذا الزوج؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا لم يكن ثمة سبب شرعي لهذا التصرف من الزوج: فلا يجوز له أن يترك السلام على زوجته، ولا ينبغي أن يحوِّلَ بيته إلى مكان للصراع والهم والنكد، بل ينبغي أن يعلم أن علاج المشاكل الأسرية يبدأ من الحوار والتفاهم، ويستعان عليه بالدعاء والالتزام بأوامر الله عز وجل، وليس بتحويل الأبناء إلى ضحية من ضحايا الخلاف بين الزوجين، فتربية الأبناء مسؤولية مشتركة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا) رواه البخاري (2554) ومسلم (1829).
وعلى الزوجة أن تتفقد نفسها لتعرف سبب إعراض الزوج، وتصلح الخلل ولو بالتنازل عن بعض الحقوق الشخصية، رحمة بالأطفال، وإبقاء على الروابط الأسرية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ) رواه مسلم (رقم/2588) والله أعلم.
 





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ السابق | التالي ]


التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا