نشرة الإفتاء - العدد 45 أضيف بتاريخ: 22-06-2023

التقرير الإحصائي السنوي 2022 أضيف بتاريخ: 29-05-2023

المذهب الشافعي في الأردن أضيف بتاريخ: 23-05-2023

عقيدة المسلم - الطبعة الثالثة أضيف بتاريخ: 09-04-2023

مختصر أحكام الصيام أضيف بتاريخ: 16-03-2023

أثر جودة الخدمات الإلكترونية أضيف بتاريخ: 29-12-2022

مختصر أحكام زكاة الزيتون أضيف بتاريخ: 14-11-2022

نشرة الإفتاء - العدد 44 أضيف بتاريخ: 06-10-2022




جميع منشورات الإفتاء

الترويج للشذوذ الجنسي أضيف بتاريخ: 31-01-2024

أهمية الأمن الفكري أضيف بتاريخ: 09-01-2024

دور الذكاء الاصطناعي أضيف بتاريخ: 06-12-2023

التربية العقلية أضيف بتاريخ: 26-10-2023

سلسة قيم الحضارة في ... أضيف بتاريخ: 10-10-2023

المولد النبوي الشريف نور أشرق ... أضيف بتاريخ: 26-09-2023

النبي الأمي أضيف بتاريخ: 26-09-2023

اقتصاد حلال: موسوعة صناعة حلال أضيف بتاريخ: 05-09-2023




جميع المقالات

الفتاوى


الموضوع : يحرم على المعتمر عقد النكاح قبل تحلله من الإحرام

رقم الفتوى : 2873

التاريخ : 19-02-2014

التصنيف : شروط النكاح

نوع الفتوى : بحثية


السؤال :

قبل ثماني سنوات ذهبت أختي إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، فقامت يومها بالطواف بالبيت ولم تكمل باقي مناسك العمرة بسبب التعب والإرهاق، وغادرنا مكة، وقد تقدم شاب لها الآن، وتم عقد القران عليها. هل العقد باطل، وماذا يترتب على ذلك؟


الجواب :

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

للعمرة أركان لا يتم النسك إلا بها، وهذه الأركان ثبتت بالأدلة الشرعية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. وقد جاءت في "عمدة السالك" لابن النقيب رحمه الله (1/144) بقوله: "أركانها -أي العمرة-: إحرام، وطواف، وسعي، وحلق... فإن ترك ركنا لم يحل من إحرامه حتى يأتي به". 

ويحرم على المعتمر قبل تحلله عقد النكاح، وإلا كان العقد باطلا، كما هو معتمد السادة الشافعية. قال الشربيني رحمه الله في "مغني المحتاج" (4/ 258): "إحرام أحد العاقدين من ولي أو زوج أو وكيل عن أحدهما أو الزوجة بنسك - ولو فاسدا - يمنع صحة النكاح؛ لحديث: «المحرم لا ينكح ولا ينكح» رواه مسلم".

وذهب السادة الحنفية إلى صحة عقد نكاح المحرم، وقالوا إنما يحرم الوطء (يعني الدخول والجماع)، كما جاء في كتاب "الاختيار" للموصلي رحمه الله (3/ 89): "يجوز أن يتزوج المحرم حالة الإحرام; لأن النبي عليه الصلاة والسلام «تزوج ميمونة وهو محرم». والمحظور الوطء ودواعيه، لا العقد. وهو محمل ما روي أن النبي عليه الصلاة والسلام «نهى أن ينكح المحرم»". 

فإذا حدث الدخول -بناء على صحة العقد عند الحنفية- فيجب ذبح شاة توزع في الحرم عن كل جماع عند أبي حنيفة، خلافا للصاحبين. قال في "الاختيار" (1/ 165): "إن جامع فيها -أي العمرة- بعد أربعة أشواط لم تفسد؛ لوجود الأكثر، وعليه شاة؛ لأنها سنة [يعني العمرة]".

وقال ابن نجيم رحمه الله في "البحر الرائق شرح كنز الدقائق" (3/ 19): "لو جامع بعد ما طاف أربعة أشواط لزمه شاة، ولا تفسد عمرته؛ لأنه أتى بالركن".

وفي "الجوهرة النيرة" للحدادي (1/ 171): "من جامع في العمرة قبل أن يطوف لها أربعة أشواط أفسدها ومضى فيها وقضاها وعليه شاة، وإن جامع بعدما طاف لها أربعة أشواط فعليه شاة. ولا تفسد عمرته".

فالواجب على أختك الانتظار حتى يفتح باب العمرة، فتذهب لاستكمال مناسكها التي فاتتها قبل ثماني سنوات، وبذلك تتحلل من عمرتها القديمة، وتجدد عقد النكاح، ثم يتم الدخول الصحيح بينهما، إلا إذا كانت قد اعتمرت مرة أخرى بعد تلك العمرة، فيكفي ذلك عنها إن شاء الله. 

وعلى كل حال ننصحكم بمراجعة دائرة الإفتاء في أقرب وقت، وذلك للاطلاع على حيثيات الموضوع بشكل مفصل ودقيق، وبيان الأمر لكم بشكل أفضل. والله أعلم

 





للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف [ السابق --- التالي ]
رقم الفتوى [ السابق --- التالي ]


التعليقات

 

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الدولة

عنوان التعليق *

التعليق *

Captcha
 
 

تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا