الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
من نذر عبادة ونسيها لزمه - في الأوجَه من مذهبنا - أن يجتهد في تحديد هذه العبادة، فيحاول أن يتذكر أقرب ما يمكن مِن نذره، فإن عجز عن التذكر لزمه أن يأتي بجميع العبادات التي احتار بينها كي تبرأ ذمته.
يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "لو شك بعد الشفاء في الملتزَم أهو صدقة، أو عتق، أو صوم، أو صلاة، فالذي يتجه - من احتمالين فيه للبغوي - أنه يجتهد، فإن اجتهد ولم يظهر له شيء وأيس من ذلك اتجه وجوب الكل; لأنه لا يتم خروجه من الواجب عليه يقينا إلا بفعل الكل، وما لا يتم الواجب إلا به واجب" انتهى. "تحفة المحتاج" (10/75)
لذا يلزمك أن تصوم العشرة أيام وتصلي عشر ركعات حتى تبرأ ذمتك بذلك يقينا. والله أعلم.