الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
البديل عن (العادة السرية) المحرمة هو السعي الجاد في الزواج، وتذليل العقبات في سبيل تحقيق ذلك، بالعمل الجاد، والرضا بالقليل، ولو استدان الشاب قرضاً حسناً في سبيل تحصين نفسه لم يكن عليه حرج.
فإنْ لم يتمكن من الزواج فعليه بالصوم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ. وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) متفق عليه.
كما يجب عليه أن يبتعد عن أسباب الوقوع في هذه العادة: كالنظر إلى المحرمات، والاختلاط بالنساء، والاسترسال مع الشهوة. وينبغي عليه أن يبتعد عن الأطعمة التي تزيد الباءة، وعن السلوكيات التي تثير الغريزة كالخلوة بالنفس في حال الإثارة.
ولا بد من ممارسة الرياضة، وإجهاد البدن في النافع من الأعمال، مع إجهاد الفكر بالعلم النافع مع الحفظ والفهم، وقبل ذلك كله الاستعانة بالله عز وجل على العفة والستر وتحصين القلب والفرج، وسؤاله سبحانه تيسير أمور الزواج مع الأخذ بالأسباب. والله أعلم.