الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الإفطار في رمضان بغير عذر من كبائر الذنوب التي تستوجب التوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة، كما يلزم من أفطر - سواء بعذر أو بغير عذر - أن يقضي ما عليه من صيام، فإن لم يكن يعرف عدد الأيام التي أفطرها تحديدا فليقدرها تقديرا، وليأخذ بالأكثر عند الشك، فإن ذلك أبرأ للذمة، ثم يشرع في قضائها عاجلا، فإن شق ذلك عليه فيقضيها شيئا فشيئا، ويختار الأيام القصيرة الباردة، فذلك أولى من ترك القضاء مطلقا بعذر المشقة والعمل.
أما كفارة تأخير القضاء فهي لازمة - إلى جانب القضاء - وسببها تأخير قضاء رمضان حتى دخل رمضان التالي، فيجب إطعام مسكين واحد عن كل يوم تأخر قضاؤه إلى ما بعد رمضان التالي، فإن لم يتيسر الإطعام حالا بقي لازما في الذمة حتى يجد المفطر ما يكفر به. والله أعلم.