الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
القروض الربوية من البنوك من المحرمات التي أصبح تحريمها معلوما لدى عامة الناس، والإثم فيها مشترك بين جميع الأطراف المقرضة والمستقرضة.
عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ) رواه مسلم (رقم/1598)
والتوبة من هذا الذنب العظيم تكون بالندم والاستغفار والعزم على عدم العود إلى مثل هذه المعصية، والله عز وجل يقبل التوبة من عباده إن هم صدقوا، يقول الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) الشورى/25.
ومع ذلك فأنت لا تملك الآن سوى الالتزام بوفاء الأقساط التي عليك، ولا يلزمك أن تشق على نفسك فتستدين لغرض التعجيل بالوفاء لتخفيف مقدار الفوائد الربوية، كما لا يلزمك أن تتخلص من المسكن الذي بنيته بهذا القرض الربوي، فالإثم يتعلق بالمعاملة المالية الربوية، ولا يتعلق بالمنزل المبني بواسطتها. والله أعلم.