الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الشفاعة الحسنة: هي التي يتوصل بها المسلم إلى أخذ حقه الذي لا ينازعه فيه أحد، ويكون أهلا لذلك الحق، يملك جميع الكفاءات التي ترشحه إليه، بشهادة أهل الخبرة والاختصاص.
وأما الشفاعة السيئة: فهي التي يتوصل بها إلى أخذ حقوق الآخرين، لا لكفاءة ولا لتفوق، وإنما للمعرفة والقرابة والصحبة.
والله عز وجل يقول: (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا) النساء/85
والشفاعة السيئة لا تكون إلا في الأمور المشتركة بين جماعة من الناس، كالوظائف العامة في الدولة التي يتقاسمها جميع المواطنين، أما في الأمور الخاصة التي تملك النظر فيها هيئة خاصة، كالشركات الخاصة، وبعض الوظائف العامة: فهذه من حق الهيئة المخولة في النظر فيها منح الحق فيها لمن تراه مناسبا؛ لأن الأمر غير خاضع للمنافسة أصلا. والله أعلم.