الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يحرم هذا الفعل لسببين اثنين:
الأول: لما فيه من مباشرة النجاسة، والأصل في المسلم البعد عن مواطن النجاسة، وأماكن القذر.
يقول الخطيب الشربيني رحمه الله: "التضمخ بالنجاسة حرام" انتهى. "مغني المحتاج" (1/194)، وكذا في "نهاية المحتاج" (1/185)، وقيد أصحاب الحواشي التحريم في حال العبث. وجاء في "بغية المسترشدين" (ص/33): "تحرم مباشرة النجاسة مع الرطوبة لغير حاجة، فيجب غسلها فوراً، بخلافه لحاجة كالاستنجاء، وغسلها من نحو بدن، ووضعها في نحو زرع، وكذا التداوي بشرط فقد طاهر صالح" انتهى.
الثاني: لما فيه من الضرر المؤدي لظهور بعض الأمراض في تلك المنطقة، كالبواسير ونحوه.
وقد نص المالكية - كما في "حاشية العدوي" (1/175) - على حرمة إدخال الإصبع في أحد المخرجين للرجل والمرأة، كما نص فقهاء الحنفية - كما في "بريقة محمودية" (4/84) - على أن "إدخال الأصبع في الدبر والفرج ولو عند الاستنجاء" من آفات اليد.
والله أعلم.