الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الأفضل في جميع الحالات أن تصلي الجماعة في المسجد، ثم ترجع فتصلي بأهلك مرة أخرى لينالوا أجر الجماعة.
جاء في "الحاشية على تحفة المحتاج" (2/252): "لو أمكنه فعلها في المسجد ثم ببيته بأهله فهو أفضل من اقتصاره على أحدهما" انتهى.
فإن شق ذلك عليك فالأولى أن تطيع والدتك في تلك الأحيان التي تأمرك بالصلاة بها في البيت، وليس في ذلك تضييع لأجر جماعة المسجد إن شاء الله، فقد قال فقهاؤنا رحمهم الله بأن حصول الجماعة لأهل البيت بسببك "ربما عادل فضلها في المسجد أو زاد عليه"، كما في "تحفة المحتاج" (2/252)، فضلا عما في طاعة والدتك من البر بها، وأجر بر الوالدين عظيم. والله أعلم.