الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
مواد التجميل التي تضعها المرأة على وجهها نوعان:
1- نوع يشكل طبقة عازلة تمنع وصول الماء إلى البشرة: فهذا لا يصح الوضوء مع وجوده، ولا بد من إزالته أولا كي يباشر الماء الجلد، وإلا لم يصح الوضوء ولا الغسل.
2- ونوع لا يكوِّنُ طبقة عازلة، إنما هو عبارة عن ألوان تصبغ الجلد كما يصبغه الحناء، ولا يمنع نفوذ الماء إلى البشرة - ولعل هذا هو حال أكثر أنواع المكياج-: فهذا لا يمنع صحة الوضوء والغسل.
يقول الإمام النووي رحمه الله: "إذا كان على بعض أعضائه شمع، أو عجين، أو حناء، وأشباه ذلك، فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو: لم تصح طهارته، سواء كثر ذلك أم قل.
ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحناء ولونه - دون عينه - أو أثر دهن مائع بحيث يمس الماء بشرة العضو، ويجري عليها لكن لا يثبت: صحَّت طهارته" انتهى . "المجموع" (1/529)
والله أعلم.