الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا عرفنا أن طلب سيارة الأجرة يُعد إجارة ذمة وليس إجارة عين، والإجارة في الذمة لا حرج فيها على الأجير - وهو صاحب السيارة هنا - أن يقدم خدمته لأكثر من مستفيد واحد في الوقت نفسه، ويسميه الفقهاء أيضاً باسم " الأجير المشترك "، ولذلك لا حرج على سائق سيارة الأجرة أن يحمل أشخاصاً آخرين في طريق ذهابه لمن طلبه أول الأمر، ولكن بشرط أن لا يزيد في الأجرة إذا اضطر إلى سلوك طريق أطول لتوصيل المستأجر الجديد، وأن لا يحتسب الأجرة على المستأجر الأول إلا عند وصوله إليه. والله تعالى أعلم.