الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
السرقة من كبائر الذنوب، توعَّد الله مرتكبها بالعقوبة في الدنيا، والعذاب في الآخرة، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا . وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29-30.
ولا شك أن الإثم يعظم إذا اشتملت السرقة على معصية أخرى، كالخيانة، والاطلاع على العورات، وتخويف الآمنين، وعقوق الوالدين والأرحام، ونحو ذلك.
فالواجب على هذا الابن التوبة الصادقة، والرجوع إلى الله عز وجل، وإرجاع أسورة الذهب إلى أصحابها، وغالبا المسروق منه هي أخته أو أمه؛ لأنها أسورة فيجب عليه أن يردها إلى أصحابها إلا إذا سامح صاحب الحق، وذلك قبل أن يختم على قلبه فلا يوفق للتوبة. والله أعلم.