الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين هي جزءٌ لا يتجزأ من عقيدة المسلمين وتاريخهم وحضارتهم، ولا يجوز الاعتداء عليها بحال من الأحوال، فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، وهو مهوى الأفئدة، والصلاة فيه بخمسمائة صلاة، وهو أحد المساجد التي لا تشد الرحال إلاّ إليها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) متفق عليه.
وواجب المسلمين في هذا العصر أن يدافعوا عن المسجد الأقصى لحمايته ودفع ما يحيط به من أخطار، وما يتعرض له من انتهاكات، وقد حرص الهاشميون في مسيرة تاريخهم الطويل على عمارة المسجد الأقصى وحمايته، ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية الموروثة التي تحملها القيادة الهاشمية في الأردن، بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، صاحب الرسالة.
وها نحن نشاهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يبذل جهوداً حثيثة في الدفاع عن المسجد الأقصى وأهله.