الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
" ريَّان " صفة مشبَّهة من الفعل: " روي "، تدل - في أصلها - على الشرب إلى حد الشبع، وتستعمل في الامتلاء من أمور معنوية أخرى، كالريان من العلم: وهو العالم، ونحو ذلك.
يقول ابن فارس رحمه الله: "فالأصل ما كان خِلافَ العَطَش، ثم يصرَّف في الكلام لحامِلِ ما يُرْوَى منه" انتهى. "معجم مقاييس اللغة" (2/375).
فليس في التسمي به أي حرج شرعي، بل إذا كان ملحَظ التسمي به التشبع من العلم والدين والخلق، أو التفاؤل بكون المولود بابا إلى الخير كما أن بابا من أبواب الجنة اسمه: " الريان "- فهو حينئذ من الأسماء الحسنة إن شاء الله تعالى، وفي التاريخ الإسلامي الكثير من أصحاب هذا الاسم من رواة الحديث وعلماء الإسلام. والله أعلم.