الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نصيحتي للرجال والنساء أن يفهموا الإسلام كما هو، وكما كتبه علماؤه، لا كما يصوره من يريد إلحاق المسلمين بحضارات أخرى، وليقرؤوا عن حال الأسر في غير المجتمع الإسلامي ليعرفوا نعمة الله عليهم بالإسلام، على الرغم مما هو موجود في البلدان الإسلامية من سوء تطبيق للإسلام.
لقد كانت الأسرة تتألف من والد يسعى بكل طاقته ليسعد أسرة يحبها، فيها الزوجة والأولاد والأبوان أحيانًا، وأسرةٌ تحب رئيسها وتقدر تعبه وتسعى لمساعدته من خلال الكلمة اللطيفة، والمعاملة الحسنة، والمودة الظاهرة والباطنة، ليسير المركب بالجميع إلى شاطئ السلامة، فيكسبوا رضوان الله وراحة البال والسمعة الحسنة بين الناس، وانقلب الوضع بسبب الغزو الثقافي إلى معارك في بعض البيوت، كلٌّ يريد أن يثبت سيطرته على الآخر من خلال مشاجرة لا تنتهي، والضحية أطفال برآء لا حول لهم ولا قوة، فأين كنا وكيف صار بعضهم؟! ولقد انطبق عليهم قول الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه/ 124. وما زالت الأسر التي تحافظ على القيم والعادات الإسلامية سعيدة بكل معنى الكلمة. وصدق الله العظيم: (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) الإسراء/9. والله أعلم.