الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الحياة الاجتماعية بين الرجل والمرأة لها هدف سامٍ، وهو بقاء النوع الإنساني على وجه الأرض، يعبدون الله ويعمرون الأرض كما أراد الله تعالى، وقضية الإنجاب تتحمل المرأة أعباءها كاملة، من حمل ورضاعة وتربية وعناية، حتى يصبح الولد أو البنت عضوًا صالحًا في المجتمع، وقد قيل: "وراء كل عظيم امرأة"، فكيف تقوم بهذه الواجبات على أحسن وجه، ثم تخرج لكسب الرزق؟! فكان من العدالة أن يكلف الزوج بكسب النفقة للزوجة وأطفالها، وأن تتفرغ الزوجة لشؤون الأطفال، والذين خالفوا هذه القاعدة الفطرية الربانية لجؤوا إلى أحد أمرين: إما استقدام الخادمات، والشكوى من تربية الخادمات لا تخفى، أو لجؤوا إلى تحديد النسل أو عدم الإنجاب، وأدى ذلك إلى تناقص عدد السكان في بعض البلدان، إلى جانب ما صاحب هذا وذاك من انتشار الفاحشة والفوضى الجنسية وما تبعه من أمراض مستعصية.
نعم قد لا تتزوج بعض النساء، وهذه إن كان لها من الميراث ما يكفيها عاشت منه، وإلا فلا بأس عليها أن تخرج لطلب رزقها في مجال محترم. والله أعلم.