الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الأصل في المسلمين الالتزام بالشروط التي تم التعاقد عليها، وذلك لقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) المائدة/1، وقال صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ) رواه أبو داود. إلا إذا خالفت هذه الشروط أحكام الشريعة الإسلامية مخالفة صريحة، فلا يجوز امتثالها حينئذ.
أما الشروط التي تلزم بها بعض الشركات موظفيها بما لا يخالف أحكام الشريعة، كاشتراط عدم التجارة بالمنتج الذي تقدمه الشركة بغير الطريقة المرسومة، أو عدم التعامل مع الشركات الأخرى فيما له ارتباط بعمل الشركة، أو بيع المنتج بسعر معين دون غيره: فهي شروط مشروعة يجب التزامها والوفاء بها، كي لا يقع الشقاق والنزاع، وكي لا يتهم المسلم بتضييع الأمانة. والله أعلم.