الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
بعض نزلاء السجون تجب عليهم نفقةُ عيالهم، وقد عجزوا عن الإنفاق عليهم نظرًا لظرفهم الخاص، فصاروا من فئة الفقراء والمساكين الذين لهم حصة من الزكاة.
ومَن كان منهم مَدينًا عاجزًا عن الوفاء بِدينه يجوز إعطاؤهم مِن الزكاة أيضا، وذلك مِن حصة الغارمين، فإذا أُخليَ سبيلهم أمكنهم أن يكسبوا وأن ينفقوا على عيالهم.
ولا يخفى ما في سجن المُعيل من كربٍ عليه وعلى عياله، وإعطاؤهم من الزكاة يُفرِّج مِن كربتهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) متفق عليه. هذا والله تعالى أعلم.