الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الذي أمر به الشرع الحكيم هو الإحسان إلى الزوجة، والمعاشرة بالمعروف، وصيانتها عن كل أذى في دينها أو دنياها، من غير تحديد بعدد معين، ولا إلزام بزمان محدد، يقول الله عز وجل: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) النساء/19.
وما اشتهر بين الناس من تحديد مدة لا يجوز للزوج أن يغيب عن زوجته أكثر منها إنما هو من سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد سأل عمر بن الخطاب ابنته حفصة رضي الله عنهم: كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت: ستة أو أربعة أشهر، فقال عمر رضي الله عنه: لا أحبس الجيش أكثر من هذا. رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (9/29).
فالنصيحة لك أن تحرص على القرب من زوجتك وأبنائك ما استطعت، وألا يشغلك السعي في الرزق عن واجب العناية والرعاية. والله أعلم.