الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
المكروه في أسماء التزكية هو أن يقصد الإنسان تزكية نفسه بهذا الاسم، وكأنه يخبر عن اتصافه بما يحمله هذا الاسم من الشهادة بالصلاح والبر والإيمان، ولذلك روى الإمام مسلم (رقم/2141) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ.
أما إذا لم يكن صاحب الاسم مفتخرا باسمه، ولا متعاليا على الناس بمعناه، فلا بأس ولا حرج من التسمي به، بل إن التسمية بالأسماء الحسنة التي تحمل معاني الخير والصلاح من الأمور المستحبة التي يُرجَى أن تَحمل صاحبها على التحلي بمعاني اسمه الحسن.
يقول الماوردي رحمه الله - في صفات الاسم الحسن -: "أن يكون الاسم مأخوذا من أسماء أهل الدين، من الأنبياء والمرسلين وعباد الله الصالحين، ينوي بذلك التقرب إلى الله جل اسمه بمحبتهم وإحياء أساميهم، والاقتداء بالله جل اسمه في اختيار تلك الأسماء لأوليائه، وما جاء به الدين، كما قد روينه عنه في أن أحب الأسماء إلى الله عبد الله وأمثاله" انتهى. "نصيحة الملوك" (ص/167).
ولذلك لا نرى حرجا من تسمية المولود بالأسماء الواردة في السؤال: يقين، كرم.
أما اسم: (زَها) فإنه يدل على الكبر والخيلاء كما في كتب المعاجم العربية، ولذلك لا يفضل التسمي به. والله أعلم.