الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّه قَد أَروَى بَشرَتَهُ، أَفَاضَ عَلَيهِ المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ) رواه البخاري (248) ومسلم (316)
وعنها رضي الله عنها قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ نَحوَ الحِلَابِ، فَأَخَذَ بِكَفّهِ، بَدَأَ بِشقِّ رَأسِهِ الأَيمَنِ، ثُمَّ الأَيسَرِ، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيهِ، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأسِهِ) الحلاب: الإناء الذي يُحلب فيه. أخرجه البخاري (258) ومسلم (318)
وحاصل صفة الاغتسال الكامل أن يشتمل على:
1- النية .
2- التسمية، وغسل اليدين ثلاثا، ثم غسل الفرج.
3- الوضوء الكامل كما يتوضأ المسلم للصلاة.
4- ثم يصب الماء على رأسه ثلاث مرات، يرَوِّي بها أصول شعره.
5- ثم يبدأ بشق بدنه الأيمن، ثم الأيسر، يغسلها بالماء ويدلك بيديه ليصل الماء إلى جميع أنحاء الجسم.
6- ويستحب أن يستعمل شيئا من المنظفات على رأسه وبدنه، ليكون أبلغ في النظافة.
ومن أراد الاقتصار على الصفة المجزئة واكتفى بها صح غسله، وارتفع عنه الحدث الأكبر، وأما من أخل بشيء من هذه الطريقة فلا يصح اغتساله، وهذه الطريقة تكون باتباع ما يأتي:
1- أن ينوي الطهارة من الحدث: الجنابة، أو الحيض والنفاس.
2- تعميم البدن بالماء مرة واحدة، بحيث يغلب على الظن أن الماء قد أصاب كل جزء من جسمه، وأصول شعر الرأس. والله أعلم.