الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يستحب للأب إذا أكرمه الله عز وجل ورزقه مولودا أن يترقب اليوم السابع من ولادته، يحسب منها يوم ولادته، ويقوم بما يأتي:
1- العقيقة عن المولود: فيذبح للذكر شاتين وللجارية شاة واحدة، ويصنع عليها طعاما يدعو إليه الأصدقاء والأقارب والأرحام، كما يتصدق بجزء من هذه العقيقة أيضا، ولو ذبح شاة واحدة عن الذكر أجزأه عن أصل السنة.
2- يحلق للمولد رأسه، ثم يوزنه ويتصدق بقيمة وزنه من الذهب أو الفضة، وهو مبلغ يسير، لكنه عظيم عند الله عز وجل، لما فيه من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- يختار لولده اسما حسنا يرجو من الله أن يرزقه ما فيه من معاني الخير والصلاح، ويشهره بين الناس، أو يسجله بالطرق الرسمية.
4- ختان الذكر، وهو ما يسمى اليوم بـ " الطهور "، وهو من أشهر الواجبات التي يعمل بها جميع المسلمين ولله الحمد، إلا إذا خيف على الصبي ألا يحتمل الختان في هذا اليوم، فيجب تأخيره، وقد اختار بعض فقهائنا تأخير الختان يوما واحدا عن باقي الأعمال السابقة. انظر: "مغني المحتاج" (5/540).
5- وأخيرا، يستحب له أن يرافق المندوبات السابقة بعض مظاهر الفرح من غير إسراف، كتقديم الحلوى، والضرب بالدف، ونحو ذلك، فالفرح بقدوم المولود هو فرح بنعمة الله، وفي شريعتنا من الفسحة في أشكال الفرح وطرائقه قدر كبير، ما لم يتجاوز المسلم حدود الله تعالى. والله أعلم.