الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الإفرازات المهبلية - وهي ما يسميها الفقهاء: " رطوبة فرج المرأة "-: سائل أبيض متردد بين المذي والعرق، ينزل عند كثير من النساء لسبب أو لغير سبب، وحكم هذه الإفرازات من حيث الطهارة والنجاسة، ومن حيث نقض الوضوء من عدمه يتبع التفصيل الآتي:
1- إذا خرجت هذه الإفرازات من ظاهر الفرج: فهي طاهرة، ولا تنقض الوضوء.
2- أما إذا خرجت من باطن الفرج: فهي طاهرة أيضا، ولكنها تنقض الوضوء، فيجب على المرأة أن تتوضأ كلما نزلت عليها هذه الإفرازات الخارجة من الباطن، ولا يجب عليها غسلها عن ثيابها، إلا إذا تأكدت أن هذه الإفرازات قد نزلت عليها من عمق الرحم، كالسائل الذي ينزل عند الولادة: فهذا نجس يجب غسله من الثياب.
3- أما إذا شكت المرأة ولم تعرف إن كانت هذه الإفرازات خرجت من ظاهر الفرج أم من باطنه: ففي هذه الحالة حكمها الطهارة، ولا تفسد الوضوء؛ لأن اليقين لا يزول بالشك.
وننبه هنا إلى أن ظاهر الفرج هو الذي يظهر عند قعود المرأة لقضاء الحاجة، وأما باطنه فهو ما وراء ذلك. هذا حاصل ما يقرره فقهاؤنا، كما في "بغية المسترشدين" (ص/53). والله أعلم.