الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
بداية نسأل الله تعالى أن يعينك على طاعته واجتناب معصيته، وأن يعيذنا وإياك من الشيطان الرجيم، ثم اعلم -أخانا السائل- أن شعورك بالندم، واعترافك بالخطأ فضيلة عظيمة، فالله عز وجل يُحب أن يرى مِن عبده الخوف منه، والوجل من عظمته، ويحب التوابين الأوابين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْ لِي. فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي. ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْهُ. فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي. ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، قَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي. فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي -ثَلَاثًا- فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ) رواه البخاري.
ولذلك نوصيك بالعزيمة على عدم العود إلى التدخين، واتخاذ كل السبل في سبيل تحقيق ذلك، وإذا رجعت إليه فاستغفر الله وتب إليه، تجده عز وجل غفوراً رحيماً.
وأما اليمين فيلزمك فيها الكفارة: إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين مد طعام (أي: 600 غرام من قوت الناس) وتقديره بالقيمة بنحو الستين قرشاً. والله أعلم.