الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اتفق الفقهاء في المعتمد من المذاهب الأربعة على عدم صحة صلاة الرجل إذا اقتدى بالمرأة في صلاته، وفي وذلك يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه: "إذا صلت المرأة برجال ونساء وصبيان ذكور فصلاة النساء مجزئة، وصلاة الرجال والصبيان الذكور غير مجزئة; لأن الله عز وجل جعل الرجال قوامين على النساء، وقصرهن عن أن يكن أولياء وغير ذلك، ولا يجوز أن تكون امرأة إمام رجل في صلاة بحال أبدا" انتهى. "الأم" (1/191)، وانظر: "الموسوعة الفقهية" (6/204)
وكون الرجال لا يحسنون الصلاة، أو مقعدين: ليس بعذر يجيز للمرأة أن تؤمهم، فمن لا يحسن الصلاة يجب عليه أن يتعلم ما تصح به صلاته، كما أن إمامة المقعد بالقائم صحيحة ولا بأس فيها، فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه وهو قاعد، وهم قيام خلفه. والله أعلم.