الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
الواجب في تركة الميت الإنفاق على تكاليف دفنه ووفاء ديونه، وما سوى ذلك من تكاليف العزاء لا يجوز أخذها من تركة الميت إلا بإذن الورثة، فإن كان بينهم من هو قاصر، فلا يجوز الأخذ من حقه، ولا يعتبر إذنه.
وأما إقامة الولائم وتكاليف الصيوانات وما ينفق أثناء العزاء مما فيه من إسراف وتبذير فلا يجوز إنفاقه من مال القاصرين.
ولا ينبغي التباهي والإكثار من مظاهر الترف في العزاء؛ لأن ذلك لا يتناسب وحال الموت.
وأما التصدق عن روح الميت فجائز ولم يرد نهي عن نوع معين من الصدقات، والسنة أن يصنع الناس طعاماً لأهل الميت لأنه أتاهم ما يشغلهم.
ويجوز عمل طعام لمن قام بإكرام أهل المتوفى من الناس، على أن لا يكون ذلك من مال الورثة، وأن لا يكون فيه إسراف وتبذير.
ولكي يكون عملنا مقبولاً عند الله لا بد من صدق النية لإرضائه سبحانه وتعالى. والله تعالى أعلم.