الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا استأذن الإمام الراتب من المسؤول المراقب في توكيل من يؤم عنه في بعض الصلوات والأوقات: فلا حرج عليه إن شاء الله؛ لأنه بذلك لم يقصر في أداء واجبه، بل التزم بما تسمح به إدارته التي تدفع له العطاء مقابل عمله.
أما إذا خالف الإمام الراتب تعليمات إدارته، ووكَّل غيره في إمامة الناس من غير إذن خاص ولا عام: فقد لحقه اللوم والتقصير، لأنه إنما يستحق عطاءه مقابل إمامة الناس بنفسه وليس بتوكيل غيره، والمؤمن يحافظ على العهد، ويلتزم بالشرط الذي أخذه على نفسه في تحمل أمانة الوظيفة، وأدائها على الوجه الذي يرضي الله عز وجل. والله أعلم.