الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
العمل بغير شهادة تظهر كفاءة العامل في مجال الطب والصيدلة، ولا تكون مرخصة من قبل الجهات المسؤولة هو عمل محرم، بل مِن أعظم الغش للمسلمين؛ لما قد يفضي إليه من إهلاك النفوس وأذية الأبدان، في حين أن الواجب على من يمارسون مهنة الطب والصيدلة أن يتقوا الله في المسلمين، وأن يراعوا الروح الإسلامية والإنسانية التي أمر الله عز وجل بها، وذلك بالإحسان والإتقان والإخلاص والنصيحة، أما أن تمارس هذه المهنة بغير شهادة تعترف بها الجهات المسؤولة، وبغير علم ولا تجربة، فذلك من الإثم الظاهر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) رواه مسلم (رقم/101)، وانتحال شخصية الآخرين وادعاء المعرفة هو من الغش.
وكل أذى للمسلمين ناتج عن هذا يجب عليه ضمانه وإصلاحه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَطَبَّبَ وَلَا يُعْلَمُ مِنْهُ طِبٌّ فَهُوَ ضَامِنٌ) رواه أبو داود (4586). والله أعلم.