الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا انكشف أدنى جزء من العورة أثناء الصلاة فقد بطلت الصلاة ما لم يستره المصلي فورا، كما يقرره فقهاء الشافعية على خلاف بين أهل العلم في ذلك، ولذلك يجب إعادة الصلاة إذا تبين للمصلي أن جزءا من عورته انكشف أثناءها.
يقول الإمام النووي رحمه الله: "ستر العورة شرط لصحة الصلاة, فإن انكشف شيء من عورة المصلي لم تصح صلاته، سواء أكثر المنكشف أو قل وكان أدنى جزء, وسواء في هذا الرجل والمرأة، وسواء المصلي في حضرة الناس والمصلي في الخلوة، وسواء صلاة النفل والفرض والجنازة والطواف وسجود التلاوة والشكر" انتهى. [المجموع 3 /172].
فمن انكشف أسفل ظهره مما يحاذي ما دون سرته فقد بطلت صلاته في مذهبنا، وعليه إعادتها، والواجب على المسلم أن يحرص في صلاته على اللباس الشرعي الكامل، وأن يأخذ الزينة اللائقة بصلاته التي يتوجه بها إلى الله عز وجل.
لكن لا نحكم على صلاة الآخرين بالبطلان لهذا السبب، لقيام الخلاف بين العلماء في هذه المسألة، والاحتياط في الأحكام الشرعية واجب في حق النفس لا في حق الغير. والله أعلم.