الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
أخذ أموال التأمين الصحي من خلال الوصفات الطبية المزورة أو الكاذبة هو من كبائر الذنوب، لما فيه من الاعتداء على المال العام، وأكله بالباطل، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29-30.
ولا يحل لأحد أن يتناول الدواء المصروف بوصفة طبية كاذبة، ولا أن يبيعه أو يشتريه، فهو مال حرام معين، والمال الحرام المعين لا يجوز الانتفاع به، بل يجب إرجاعه إلى صاحبه. والله أعلم.