الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
هذا الأمر يبتلى به بعض الموظفين في الدوائر الحكومية والخاصة، ولو أن كل إنسان أخلص العمل في مكان عمله لما اشتغلوا بمثل هذه الأمور، وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: " ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ".
ثم إن المسلم مأمور أيضا بتغير المنكر، فقد قال لرسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ) رواه مسلم.
ومن تغيير المنكر النصح بالمعروف والكلمة الطيبة، فإن لم ينفع ذلك فبالاستعانة بالمسؤولين، ولكن بالطريقة التي تصلح ولا تفسد.
واحرصي على أن لا تجلسي في مجالس الغيبة والنميمة، بل لا يجوز لك الجلوس فيها وإلا كنت شريكة في الإثم، ولكن اعتذري عن تلك المجالس بالنصيحة والكلمة الطيبة، ولك الأجر عند الله على هذه الاستقامة.
كما يجب عليك الالتزام في عملك بأحكام الشريعة المقتضية للبعد عن الاختلاط بالرجال، وعدم التواصل معهم إلا عند الحاجة الضيقة. والله أعلم.