الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إذا وقع الزواج عند القاضي المسلم فلا إثم على الزوجين، والعقد صحيح بالنسبة لهما ولو كان بغير حضور ولي المرأة؛ لأن الولي غائب في مكان بعيد، فيكون القاضي هو الولي في هذه الحالة.
أما إذا كان زواجا عرفيا بين الرجل والمرأة، أي من غير شاهدين مسلمين، بل مجرد إيجاب وقبول بين الرجل والمرأة: فهو زواج باطل لا يصح، والعلاقة المترتبة عليه علاقة محرمة، يجب على الزوجين التوبة منها، وتصحيح الأمر بإنشاء العقد الشرعي التام الأركان، والتوبة والاستغفار مما وقع، وما ذلك إلا نتيجة اتباع خطوات الشيطان، بمحادثة الرجال الأجانب من غير حاجة، والخروج معهم، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور/21. والله أعلم.