الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إن وجود مرض في أحد أقارب الزوج لا يعطي الحق للزوجة أن تطلب فسخ العقد، ثم إن مرض البهاق لو كان في الزوج لما جاز للزوجة أن تطلب فسخ الزواج بسببه؛ لأنه غير مُعدٍ ولا مُنَفِّر، فكيف إذا كان في خالته، مع العلم بأن حق طلب الفسخ في حال وجود مرض مُعدٍ هو للزوجة، فإذا رضيت به على ما هو عليه فليس لأهلها حق في إجبارها على طلب الفسخ. وبناء عليه فلا يوجد مانع شرعي من استمرار هذا الزواج.
وأخيرا نُذَكِّرُ بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا) رواه أبو داود. ومعنى ( خبَّبَ ) أي: زين لها ترك زوجها. والله تعالى أعلم.