الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الحكم الشرعي يقضي بأن يأخذ كل واحد من الورثة حقَّه، ولا يجوز بحال إجبار أحد الورثة على التنازل عن حقه إلا ما كان عن طيب خاطره بعد بلوغه، ولمَّا كانت هذه البنت عمرها خمسة عشر عامًا، فتنازلها عن حقها عن طريق الوصي جائز شرعًا؛ لأن حد البلوغ خمسة عشرة عامًا عند الشافعية، وهذه البنت بالغة، ولذلك فإن تصرفها بالتنازل صحيح، بشرط عدم الإكراه المادي أو المعنوي، فإن ما أخذ بسيف الحياء حرام. والله أعلم.