الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يحرم بيع الحيوانات المنوية وكذا التبرع بها واستخدامها لغير الزوجين؛ لما في ذلك من اعتداء على مقصد حفظ النسب، ولما فيه من مخالفة للمبادئ الأخلاقية، وذلك أن حفظ النسب من المقاصد الكبرى في الشريعة الإسلامية، وهو من الضروريات التي أمرت الشريعة الإسلامية بصيانتها والمحافظة عليها؛ لأن النسب نعمة أنعمها الله تعالى على عباده؛ لقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان: 54].
فجُعِل من وسائل حفظ النسب تشريع الزواج، بحيث تنتقل الخصائص الوراثية بين الزوجين لأبنائهم.
وعليه، يحرم بيع الحيوانات المنوية وكذا التبرع بها واستخدامها لغير الزوجين. والله تعالى أعلم.