الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
"اللوتو" في حقيقته ما هو إلا قالب جديد من قوالب وصور ما يسمى بـ" اليانصيب الخيري"، وفكرة اللوتو الأردني تهدف لإحياء اليانصيب الخيري الأردني وبث الحيوية فيه من جديد. وقد سبق بيان حكم اليانصيب الخيري والجوائز التي يعطيها في الفتوى رقم: (1303)، وخلاصتها:
بأن ما يسمى باليانصيب الخيري هو حرام شرعاً؛ لأنه يقوم على القمار، وقد نهى الله تعالى عنه في القرآن الكريم حيث قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]، واليانصيب الخيري جزء من الميسر، وإنفاق ريعه في الأعمال الخيرية ودعم الفقراء لا يجعله حلالاً، إذ الغاية لا تبرر الوسيلة، والذي يشتري ورقة اليانصيب إنما يشتريها بقصد الربح، ثم يكون في النتيجة رابحاً أو خاسراً، وهذا هو الميسر المحرم.
وعليه؛ فـ"اللوتو" ما هو إلا صورة من صور القمار، حيث إن الشخص يدفع مبلغًا من المال، وفي المقابل هو دائر بين الغنم والغرم، وهذا هو القمار بعينه، وهو محرم شرعًا. والله تعالى أعلم.