الموضوع : هل يمكن أن تخالف السنةُ الصحيحةُ القرآنَ الكريم

رقم الفتوى : 347

التاريخ : 20-10-2009

السؤال :

هناك من يقول بأن الأحاديث النبوية الشريفة إذا لم تتفق مع القرآن الكريم؛ لا يؤخذ بها. هل هذا الكلام صحيح؟

الجواب :

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

الأصل أنه لا يوجد تعارض بين السنة الصحيحة والقرآن الكريم؛ لأن مصدرهما واحد وهو الله سبحانه وتعالى، ويستحيل على الله سبحانه وتعالى التناقض.

وإذا ادعى بعضهم التعارض فذلك بحسب ما ظهر له، ولو تتبع ما قاله العلماء من السلف الصالح في هذا الموضوع لما وجد تعارضاً.
وللعلماء طرق في التوفيق بين نصوص القرآن والسنة، محلها كتب علم الأصول، نذكر منها:

أولاً: أن تكون السنة مُبَيِّنة لما ورد مجملاً في القرآن الكريم، كما بينت السنة أحكام الصلاة والحج ونحو ذلك مما ذُكِرَ في القرآن مجملاً.

ثانياً: أن تُقَيِّدَ السنة ما ورد مطلقاً في القرآن، فإذا جاء النص في القرآن مطلقاً، وجاءت السنة بنص آخر مقيد؛ فتكون السنة مُقيِّدة لمطلق القرآن، أو تُخصِّص ما كان عاماً فيه.
وبمثل ذلك يُحَلُّ التعارض. وللمزيد من التفصيل بالإمكان مراجعة كتب علم الأصول؛ حيث عقدوا كتاباً خاصاً في التعارض والترجيح. والله أعلم.