الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
نشكر لك أختنا السائلة ما يظهر في سؤالك من حرص على صلة الأرحام وإصلاح ذات البين، ونذكرك أن فضل ذلك عظيم عند الله عز وجل، وهو سبحانه إذا رأى منك ومن زوجك هذا الصدق فتح عليكم من أبواب فضله وبركته، ورفع قدركم بإذنه سبحانه في الدنيا والآخرة.
ونصيحتنا لكم أن تستمروا في محاولة الاتصال بأهل زوجك، والتحبب إليهم بكل ما تستطيعون، فإن يئست من ذلك فلا حرج عليك أنت أن تتوقفي عن زيارتهم، ولكن لا بد أن يبقي زوجك حبل المودة متصلًا بينه وبين أرحامه، بالقدر الذي يراه مناسبًا، ولا يجب عليك الذهاب معه إذا كانت مفسدة ذهابك معه تزيد على المصلحة، ونذكركما بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ وَلَكِنْ هُوَ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا ) رواه البخاري (5991)، والله عز وجل يقول: ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) فصلت/34-35. والله أعلم.