الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله(المقاصف) المدرسية تقوم في التكييف الفقهي على عقد المشاركة والمضاربة؛ فيشترك المساهمون في رأس المال، ومن ثَمَّ يقومون بتوكيل شخص بالقيام بشؤون (المقصف)، وتكون الأرباح معلومة على الشيوع في العقد.
وعليه؛ يجب على (المضارِب) المحافظة على مصلحة من وكَّله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع ومسؤول عن رعيته) رواه البخاري. فإن قام مسؤول (المقصف) بأخذ أموال زيادات التجار (البونص)، أو قبول هدايا لمصلحته الشخصية؛ كان خائنًا للأمانة، آكلاً للحرام، فإن زاد في ثمنها على الطلاب كان إثمه أكبر. قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ) النساء/29.
فالواجب على من أخذ من ذلك شيئًا أن يرده إلى (المقصف)، وعلى المضارِب أن يتقي الله تعالى، ويكون أمينًا ناصحًا لمن يعمل عنده؛ حتى تبرأ ذمته أمام الله تعالى. والله أعلم.