الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا حرج في نسبة الأحداث إلى الزمان على سبيل "المجاز العقلي" الذي يُسند فيه الفعل إلى غير فاعله، كما تقول العرب: "أنبت الربيعُ البقلَ". مع أن المطر سبب لإنبات البقل، والفاعل الحقيقي هو الله عز وجل، والمسلم لا يعتقد سوى ذلك.
ولكن إضافة الفعل إلى الزمان أو إلى غير فاعله بحكم كونه ظرفًا له أو واسطة جائز وكثير في اللغة العربية، وفي القرآن الكريم قوله تعالى: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا) المزمل/17، فأسند الإشابة إلى اليوم العظيم، والله عز وجل هو الفاعل الحقيقي. ومثله أيضًا قوله عز وجل: (وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ) هود/84. والله أعلم.