الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يحرم على المرأة إظهار زينتها أمام الرجال الأجانب؛ لقوله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) النور/31.
وعروض أزياء المحجبات غالبًا ما تتم أمام الرجال الأجانب، وتصاحبه الموسيقى، ويكون منقولاً ومصوَّرًا ليطَّلع عليه الناس، وهذه كلها محذورات شرعية، فالمرأة المسلمة لا ترضى أن تُتخذ تمثالاً يكون محلاًّ لأنظار أصحاب القلوب المريضة ومرضى الشهوات، وقد قال الله عز وجل: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) الأحزاب/32-33.
أما إذا خلا عن المحذورات الشرعية، وكان بين النساء أنفسهن، وكانت الأزياء المصنوعة شرعية وملتزمة؛ فلا حرج في ذلك. والله أعلم.